" كلنا مرضى ! "
قالها في إنفعال شديد، ينم عن ضغط عصبي قوي ظهر في نبرة صوته وهو يقولها..
أعترض أحدهم على قوله وأخذ يصرخ عليه.. وأخرون لم يأبهوا لقوله وأكتفوا أن يقولوا "ربنا يهدي" ولكن (نور) ابتسمت وقالت صدقت !
فنظر لها الجميع متعجبين من ردها هذا متسائلين كيف تؤكد قوله بأننا كلنا مرضى ؟؟؟!!!
نعم كلنا مرضى.. فمن يسمع لهذه الجملة يتبادر إلى ذهنه المرض بمعناه القريب المرض العضوي الفسيولوجي المادي.
ولكن هل كلمة مرض تقتصر على هذا المفهوم فقط؟
لا.. فهناك أنواع كثيرة من المرض:
* وهناك نوع آخر وهو المرض النفسي.. نعم المرض النفسي وهو حقيقة علمية لا يمكن إنكارها.
*وهناك نوع ثالث وهو أمراض القلوب وهذه أمراض روحية معنوية.. عفانا الله وإياكم.
لهذا إن نظرنا لأي إنسان فلن نستطيع استثنائه من القاعدة التي قالها هذا الشخص.. أننا كلنا مرضى !
ولكن أي نوع من كل تلك الأنواع سنتحدث ونتناول؟
بالنسبة للنوع الأول هو كبير جدًا وتصنيفاته وحالته لا تعد ولا تحصى.. لهذا سنحاول تناول اليسير منه كما تعودنا من قبل.
والنوع الأخير هو سيتطرق إلى مفاهيم إيمانية وأسس عقائدية وفقهية وشرعية.. لهذا ليس مكانه هنا ولكن قد ندرجة بــغربة الروح إن شاء الله في وقت لاحق.
يتبقى لنا أهم وأعقد نوع وهو المرض النفسي
- فما المرض النفسي؟
- وهل هو حقيقة فعلية أم إنها مجرد اضطرابات سيكولوجية ؟
- هل هناك فارق بين المرض النفسي والمرض العقلي؟
- هل هناك أمراض نفسية مختلفة ؟ هل لها علاج؟
- هل المريض النفسي يصنف تحت تصنيف أخر من البشر، ويجب معاملته معاملة خاصة؟
سنتعرف على إجابات كل تلك الأسئلة وأكثر المرة القادمة -إن شاء الله- وحتى هذا الحين حافظوا على هدوئكم، ولا تتكلفوا التعقّل.. فكلنا هذا الرجل !
0 التعليقات:
إرسال تعليق